وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن مارك زوكربيرغ، رئيس مجلس إدارة "ميتا"، الشركة الأمّ لمنصة "فيسبوك" و"انستغرام"، اليوم الثلاثاء، أنّ "الشركة ستلغي 10 آلاف وظيفة إضافية"، بعد موجة أولى شملت صرف 11 ألف موظف مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وقال إنّ "القرار مبرر بضرورة جعل (ميتا) شركة تكنولوجيا أفضل"، و"تحسين أدائنا المالي في بيئة صعبة، كي نتمكن من تطبيق رؤيتنا الطويلة الأمد"، وفق تبرير زوكربيرغ.
وكرر رئيس مجلس إدارة "ميتا" المصطلح الذي استُخدم عند عرض النتائج السنوية للمجموعة مطلع شباط/فبراير الماضي، قائلًا إنّ "العام 2023 يجب أن يكون عام الفعالية بالنسبة لميتا".
وإضافة إلى إلغاء الوظائف، أشار زوكربيرغ إلى أنّ "الشركة ستبطئ وتيرة التوظيف"، متوقعاً أيضاً "إلغاء مشاريع لا تحظَ بالأولوية".
ووفق البيان سيتمّ الكشف عن لائحة المناصب المعنيّة بهذا الإجراء أواخر نيسان/أبريل المقبل، على أن تُطبّق إعادة الهيكلة بحلول نهاية العام.
وستكون شركة "ميتا" بعد موجتَي إلغاء الوظائف، قد خفّضت عدد موظفيها بنسبة 24%، في تحوّل مهمّ ومفاجئ لمجموعة لم تطلق يوماً خطة اجتماعية منذ تأسيسها قبل عشرين عاماً.
وكانت المجموعة قد أعلنت تجميد مناصب حتى أواخر آذار/مارس 2023... وبعدما سجّلت نمواً كبيراً منذ إنشائها، تعاني "فيسبوك" التي أصبحت "ميتا" أواخر العام 2021، منذ العام الماضي من تباطؤ في الإعلانات الإلكترونية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، قال نائب مدير شركة فيسبوك "نك كليغ" في حوار مع صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" إنه جرى إلغاء مليونين و200 ألف إعلان وسحب 120 ألف منشور من "فيسبوك" و"انستغرام" على خلفية محاولة عرقلة المشاركة في الاقتراع الرئاسي الأميركي.
وتزايد هذا التباطؤ منذ تعديل نظام تشغيل هواتف "آي فون" (آي أو إس) التي لم تعد تسمح للمنصّة بجمع كمية البيانات التي كانت تجمعها سابقاً عن مستخدميها.
ويواجه موقع "فيسبوك" وتطبيق "انستغرام" منافسة تتزايد حدّتها أكثر فأكثر، خصوصاً من جانب منصّة "تيك توك" بالنسبة إلى مقاطع الفيديو...إضافة إلى ذلك، تعاني "ميتا" على غرار قطاع التكنولوجيا كله، من ارتفاع معدّلات الفائدة.
وفي أيلول/سبتمبر 2022، انكمش حجم أعمال "ميتا" بنسبة 1% وبلغ 116,6 مليار دولار. وسجلت الشركة هبوطاً حاداً في ثروة زوكربيرج، وطالت الخسائر الشركة.
/انتهى/
تعليقك